تقييم جيب شيروكي 1984 - 2001

وتتميز السيارة بالمحرك القوي الذي يولد عزم دوران مميز يساعد السيارة على العمل بشكل جيد في الطرق المرتفعة والصاعدة وفي الطرق الوعرة ومحرك السيارة مختلف حسب الموديل في هذا الجيل وأهمهما محركات 2500 سي سي 4 سلندر مانيوال بقوة 130 حصان أو 6 سلندر أوتوماتيك 4000 سي سي بقوة 190 حصان ولكن الكثير ممن جربوا السيارة أو ملاكها يؤكدون أن المحرك 4 سلندر ضعيف على السيارة التي تحتاج لمحرك أكثر قوة وبالتالي المحرك 6 سلندر أفضل فيها وفي التعامل معها ومع وزنها الأثقل.

ويعيب المحرك صوته المرتفع خلال حركة السيارة واستهلاكه المرتفع من البنزين وهو أمر يشكو منه كثيرون بينما يجده آخرون من ملاك السيارة طبيعي في معدله وليس استهلاك شره, كما أن النسخ المستعملة منها قد يكون بها عيوب متكررة مرتبطة بتسرب البنزين ويجب التأكد من محركها بصورة كاملة وكذلك العفشة. ويشكو البعض من سخونة المحرك بصورة سريعة وهي شكاوي قليلة وليست عامة بين ملاك السيارة الذين يؤكدون امكانية تركيب بعض التجهيزات في حالة حدوث هذه المشكلة للقضاء عليها. 

كما أن محرك السيارة به حساسات عديدة في حالة تعرضها لخلل تحتاج للتغيير وحتى فتيس السيارة به 3 حساسات في النسخة الأوتوماتيك 6 سلندر. ويعيب السيارة أن مضخة الوقود كهربائية وبالتالي تتسبب في توقف السيارة تماماً في حال تعرض أي جزء فيها لخلل بعكس المضخات الميكانيكية ولأن الأجزاء الكهربائية فيها عديدة فهي في حال تعرض أي جزء فيها لخلل تتوقف تماماً بعكس الأجزاء الميكانيكية. 

رغم أن جسم السيارة جيد في الحجم في الخارج ولكن المقصورة في الداخل التي تستوعب 5 ركاب تبدو ضيقة بعض الشيء وبالتحديد في الجزء الخلفي في الكنبة الخلفية كما أن فتحة الباب ضيقة في الدخول للسيارة, كما أن هناك ضعف في العزل للمقصورة.

كما أنها سيارة مرتفعة عن الارض وبالتالي يعاني بعض الفئات من الصعود داخلها مثل الكبار والأطفال. كما أن الصالون الداخلي بسيط وليس به أية تميز أو لمسات فاخرة كما يتوقع البعض .

كما أن قطع غيارها متوفرة بصورة كبيرة في الكثير من المناطق ولكن تواجد قطع غيار النسخة بمحرك 6 سلندر أكثر من النسخة بمحرك 4 سلندر , كما أن قطع الغيار مرتفعة في السعر بعض الشيء وهي أغلى في السعر للنسخة بمحرك 4 سلندر عن نسخة الستة سلندر, ولكن تتميز قطع غيار السيارة بأنها معمرة وتبقى لفترة طويلة من الوقت

ويمكن القول أن مصاريف الصيانة وقطع الغيار ليست هينة ولكن يمكن ذلك طبيعي بالنسبة لهذه الفئة من السيارات وليس لباقي السيارات الأقل في الفئة بالطبع كما أنها تحتاج لمن يفهم في التعامل معها بصورة جيدة وهو أمر لم يعد مشكلة مع انتشار السيارة وانتشار من يفهمون في التعامل معها.

ورغم انتشار قطع غيارها ولكن هناك بعض الأجزاء فيها تمثل مشكلة مثل العفشة التي تحتاج لتغييرها لمكونات عديدة بسعر مرتفع ولكن في النهاية باقي قطع الغيار متوفرة واستهلاكية وهناك أنواع كثيرة منها وخاصة المستورد وأكثرها عمراً وافضلها باسم موبار الاصلية. 

وتتميز السيارة بالارتفاع عن الارض والتي ترافق قدراتها للطرق الوعرة للتعامل مع المطبات في الطرق المصرية بشكل سهل وسلس مما يجعلها مناسبة كذلك للطرق غير الممهدة المليئة بالحفر في أماكن عديدة في مصر. 

ويعيب السيارة أن الشاسيه في الشيروكي ناشف وغير مرن وبالتالي يمثل صعوبة كبيرة في التعامل معه ويجب لمن يشتريها أن يعرف هذه المعلومة المتعلقة بالعفشة حتى لا يتفاجيء بعدم الراحة فيها خلال القيادة وتأثيرها على الظهر ولكن هذا طبيعي بالنسبة للسيارة لأنها مخصصة للتعامل مع الطرق الوعرة فمن يريد سيارة قوية عليه أن يتغاضي عن نقطة العفشة الناشفة. والشاسيه فيها مبني على علب وهو شاسيه أضعف من الشاسيه المزدوج المخصص للسيارات ذات الخدمة الشاقة والجزء الأمامي من العفشة ضعيف ويكون سوست حلزونية. 

كما أن السيارة قد تعاني من عدم الثبات على السرعات العالية وخاصة في الملفات وهو أمر يأتي بسبب ارتفاع السيارة التي لا تعتبر في الأساس سيارة مخصصة للجري والانطلاق على سرعات عالية. 

وتتميز السيارة بشعبيتها وأنها تمثل سيارة برستيج وتجعل من يقودها يتحرك بسهولة ولا يخاف سائقها من أي أحد على الطريق, وبالتالي سهولة بيعها كبيرة فهي سيارة بمحرك قوي وجسم قوي وحجم جيد ومريح وسعرها مناسب في الشراء وبالتالي يسهل بيعها. 

ولكن هناك بعض التخوفات من السيارة تجعل هناك تراجع في الاقبال عليها في الفترة الأخيرة متعلقة باستهلاك البنزين خاصة بعد ارتفاع سعره وسعر الضرائب والرسوم علي السيارة بسبب كبر حجم المحرك, ووجود مشكلات في التكييف وكثرة أعطاله بجانب عدم عملية الشنطة الخلفية وضعف أرضيتها وهي شكوة متكررة من بعض ملاك السيارة. كما يتحدث ملاك السيارة عن عيوب فيها ترتبط بكون علبة الدركسيون ملحومه في على الشاسيه مما يؤدي لشرخ في هذا الجزء وهزة في الدركسيون.