هل ستعود استثمارات السيارات الي مصر ؟ 

سؤال بسيط . . ولكن اجابته عسيرة ألا وهو (هل يمكن لصناعة السيارات والاستثمارات أن تأتي لمصر مرة أخري بعد ذبولها ؟) الحلول قد تكون متاحة والفرص موجودة ، ولكنها تحتاج لاطار ينظمها ويد واعية لكيفية استخدامها في تحقيق مصلحة الشعب ، فيما قد تبدو استراتيجية السيارات فكرة باهتة قد لا تأتي بنتيجة جذرية في مجال الاستثمار. 

بوابة افريقيا

كان السوق المصري أحد أهم الأسواق في القارة الأفريقية ، فيما كان يعتبر بوابة الشركات العالمية للسوق الافريقي خاصة لوجود اتفاقيات بين مصر والدول الافريقية تتعلق بالتجارة وتسهل للشركات العاملة في مصر التصدير للدول الافريقية بمزايا تنافسية . الأمر لم يبتعد كثيراً بالنسبة للسيارات ، التي توجد لشركات عالمية استثمارات ضخمة فيها ومصانع محلية . 

 

شركات مصنعة

ومن هذه الشركات غبور وجنرال موتورز والأمل لادا و بي واي دي و نيسان و BMW وغيرهم من الشركات ، ولكن الطفرة والنمو في الاستثمار المحلي لانتاج السيارات كان له جانبان الأول تراجع ملحوظ في الاقبال علي الاستثمار المحلي في السيارات بسبب الظروف السياسة والاقتصادية التي تجتاح البلاد منذ عدة سنوات ، وثانيا لخروج شركة كبيرة مثل مرسيدس من أعمال التصنيع المحلي في مصر. 

 

مشكلة الدولار والانتاج المحلي

ولكن من جانب آخر ومع مشاكل الدولار واستمرار ارتفاعه بصورة جنونية بات من المهم لشركات كثيرة أن تسعي لتوفير الانتاج المحلي لسياراتها من أجل التغلب علي مشكلة العملة ، وهو ما دفع شركة مثل بروتون للتفكير في تصنيع سياراتها في مصر ولو حتي علي خط انتاج لشركة أخري. 

استراتيجية السيارات

استثمارات صناعة السيارات مكلفة وكبيرة للغاية وتحتاج لقوة عاملة ضخمة وكيانات قوية من أجل توفير الانتاج من السيارات المطلوب ، والعديد من الشركات التي لا تزال تسعي لدخول السوق المحلي حتي مع الظروف الصعبة فيه كانت تنتظر استراتيجية السيارات لتعرف الشروط والمزايا التي يمكن الحصول عليها للاستثمار ، وقد باتت الاستراتيجية علي وشك الانتهاء ، وبالتالي يمكن أن نري بدء تدفق استثمارات في وقت ما علي السوق المحلي. 

 

اتجاه سلبي

ولكن من جانب آخر هناك اتجاه قد يؤثر علي هذه الصورة ويشمل اتجاه شركات عديد لتصنيع السيارات لأسواق أفريقية أخري ناشئة بقوة في صناعة السيارات وخاصة أثيوبيا وكينيا باعتبارهما من الدول كثيفة السكان ولديهم انتاج وتصنيع جيد في صناعة السيارات ، وهو ما دفع شركات مثل فولكس فاجن وكيا لاقامة مصانع حديثة لها في هذه الدول. 

 

طرفان

باتت الرؤية بين طرفين للاستثمار في صناعة السيارات ، طرف قد يري تحسن الاوضاع الأمنية وبدء هدوء موجة الدولار وخروج استراتيجية السيارات وحاجة الشركات للتصنيع المحلي وسيلة جديدة لجذب الاستثمار في مجال السيارات ، وهناك طرف يري أن هناك طرد للاستثمارات بسبب الأوضاع الاقتصادية وعدم وجود خطط لجذب الاستثمارات والارهاب وغيرها من المعوقات التي تمنع وجود صناعة قوية للسيارات في السوق المصري. 

13:49:32 - 2016-11-03