لأول مرة : فورميولا للسيارات ذاتية القيادة

يبدوا أن عجلة التطوير فى طريق السيارات ذاتية القيادة أفكارها لا تتوقف وكل يوم يأتى الجديد الذى يؤكد دوماً على أن المستقبل القريب وربما القريب جداً هو للسيارات ذاتية القيادة ويبدوا أن الوقت قد حان لنرى سباق فورميولا من نوع جديد خاص فقط بالسيارات ذاتية القيادة فبعد الاعلان سابقاً عن سباق روبوكار للسيارات الكهربائية ذاتية القيادة والذى كانت ثمرته إنتاج سيارة كهربائية تتمتع بنظام ذاتية القيادة وتحمل نفس الإسم إتخذت تسع سيارات ذاتية القيادة من مسار تجريبى فى شمال كاليفورنيا لإقامة سباق بينها لمسافة 3.2 كم .

السيارة روبو كار ثمرة السباق 

تزن هذه السيارة 975 كجم فقط لأن هيكلها مصنوع من ألياف الكربون، ويبلغ طولها 48 مترًا، وعرضها 2 متر، وهي مزودة بأربع محركات كهربائية، ويتم تغذية هذه المحركات بالطاقة عن طريق بطارية طاقة 300 إلى 450 واط، وفقًا لكل فريق، وتستطيع تلك المحركات دفع السيارة إلى سرعتها القصوى التي تصل إلى 320 كم/س.
هذه السيارة مزودة بنظام للقيادة الذاتية سيطوره كل فريق على وفقًا لرؤيته الخاصة، ويعمل هذا النظام من خلال أجهزة مدمجة بالسيارة تضم 5 أجهزة Lidar، وهي أجهزة لتحديد المسافة والمدى عن طريق أشعة الليزر، ذلك بالإضافة إلى جهازين رادار، و18 جهاز استشعار بالترددات الصوتية الفائقة، وجهازين بصريين لتحديد السرعة، و6 كاميرات تعمل بالذكاء الاصطناعي ونظام للملاحة عن طريق الأقمار الصناعية.
ويعمل على تحليل المعطيات والبيانات من الأنظمة السابقة جهاز كمبيوتر متكامل وقوي جدًا أعدته شركة إنفيدا، وهو نظام PX2 القادر على تنفيذ 24 تريليون عملية حسابية في الثانية الواحدة.

الهدف ليس التسابق

في حين أن الهدف من سباقات السيارات هو قطع مسافة السباق في أسرع وقت ممكن ، كان السباق هذه المرة له هدف مختلف قليلا، فقد اتخذت تسع سيارات ذاتية القيادة مسارها في شمال كاليفورنيا، بهدف جعلها تقطع المسار الذي يمتد لمسافة كيلومترين (3.2 كيلومتر) .
إشتملت جميع السيارات المتنافسة على سائق وراء عجلة القيادة للتدخل إذا لزم الأمر، و رغم ذلك فهناك أربعة  سيارات فقط من أصل التسعة دارت حول المسارات المتعرجة دون مساعدة إنسان، وشاركت السيارات ذاتية القيادة في السباق بفئات شملت الطلاب ورجال الأعمال من الشركات الناشئة ومن الشركات الكبرى ألفابيتس و إيمو و أوبر والتى كانت تتنافس لتدعيم تكنولوجيا القيادة الذاتية بينما كانت الأهداف أكثر تواضعا للمتنافسين في دورة سباق ثوندرهيل الغربية،

الفائز غير الرسمى بالسباق

الشركة الناشئة لخدمات المواقع "بوينت وان" كانت هي الفائز الغير رسمي، عندما قطعت سيارتها المسار في 3 دقائق و 37.9 ثانية، وانعطفت السيارات في منحنيات فردية على المسار على مدار الحدث الذي دام ليومي السبت والأحد .

مستقبل الآلات فى مواجهة الإنسان

من جانبه أوضح منظم سيارات السباق الذاتي جوشوا شاشتر بقوله: "يومًا ما سوف تكون قادرًا على رؤية آلات تفعل الأشياء التي يعجز الناس عن القيام بها "، مشيرًا إلى أن السباق فرصة لدفع عجلة التكنولوجيا الجديدة.

فوائد للشركات الصغيرة

بالنسبة للشركات الصغيرة والطلاب، قدمت دورة السباق بيئة اختبار كبيرة وآمنة، فتحديد كيفية إبطاء الدوران، على سبيل المثال، هو مشكلة كبيرة بالنسبة لسيارة تقود نفسها، ولا يمكن للشركات الناشئة بالضرورة أن توفر إمكانية الوصول إلى منشأة اختبار رئيسية بدون مشاة،

الإستعانة بـــــ GPS

أما بعض السيارات فقد استخدمت GPS وغيرها من آليات تتبع المواقع لمتابعة الخرائط الرقمية للالتفاف خلال الدورة، وكانت هذه هي الاستراتيجية الخاصة بالنقطة الأولى، التي تعمل على تحديد موقع أكثر تحديدا من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

القيادة على الطاير

الطلاب من منظمة التعليم على الانترنت أوداسيتي استخدموا الذكاء الاصطناعي لتعليم القيادة على الطاير، وذلك باستخدام سيارة مملوكة من قبل شركة البرمجيات بوليسينس، وخلال القيادة حول المسار، اختارت السيارة طريقها من تلقاء نفسها، ولكن السائق البشري كان يتولى عجلة القيادة بانتظام لإبقائها على الأسفلت.

سيارات وايمو تسافر 8 آلاف كم

منطقة ذا باي هي مركز جهود الشركات لبناء سيارة تجارية ذاتية القيادة، واختبار المركبات في التنقل في شوارع سان فرانسيسكو مع الإنسان وراء عجلة القيادة، في حين أن البعض يؤدي عملًا جيدًا، وأظهرت بيانات الدولة الأخيرة أن سيارات وايمو كانت تسافر حوالي 5 آلاف ميل (8 آلاف كم) مع تدخلات من الشخص الذي يجلس في مقعد السائق .

19:00:37 - 2017-04-04