كيف تتسبب السيارات المستعملة من الولايات المتحدة وأوروبا في تلويث إفريقيا ؟

العمر النموذجي للسيارات بين 10 و15 سنة

يعتبر العمر النموذجي للسيارات الجديدة بين 10 و15 عام. وفي هذه المرحلة ، يتم إرسال الغالبية العظمى من هذه السيارات بعد هذا العمر لإعادة تدويرها أو بيعها كأجزاء. لكن بالنسبة لعدد قليل من السيارات ، فهي ينتظرها عمر جديد وحياة أخرى في مكان جديد ، حيث يتم تصدير نسبة كبيرة من سيارات الدول الغنية إلى الدول النامية لتكمل طريقها في هذه الدول.

توفر السيارات المستعملة استيراد في أفريقيا وأمريكا الجنوبية

وفي بلدان عبر إفريقيا وأمريكا اللاتينية ، تتوفر السيارات المستعملة القديمة من أماكن مثل الولايات المتحدة وأوروبا حيث تعتبر وسائل النقل الأساسية للأشخاص الذين لن يكونوا قادرين على شراء سياراتهم الخاصة الجديدة. وفي حين أن هذه العملية تطيل من عمر هذه السيارات ، إلا أن الممارسة لا تخلو من المشاكل ، لا سيما فيما يتعلق بالتلوث وسلامة الركاب.

السيارات الكهربائية ستؤدي لزيادات صادرة المستعمل التقليدي لأفريقيا

وقال خبراء أن عملية الاستغناء عن السيارات التي لا تزال تعمل بمحركات تقليدية سوف تتسارع لأن السيارات الكهربائية تصبح أرخص من حيث الشراء والتشغيل. وعندما يحدث ذلك ، قد ترى تدفقًا هائلاً للمركبات ذات محركات الاحتراق التي تصل إلى الاسواق في الدول النامية . ووفق ذلك يمكن أن تشهد الدول النامية ارتفاعًا حادًا في التلوث خلال العقد المقبل نتيجة لذلك.

تصدير 14 مليون سيارة مستعملة من اوروبا واليابان وأمريكا للعالم خلال 3 سنوات

وأضافوا: "بين عامي 2015 و 2018 ، تم تصدير حوالي 14 مليون مركبة مستعملة من الاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة ، وانتهى المطاف بـ 40٪ منها في البلدان الأفريقية". "وفقط في غانا ، مقابل كل مائة مركبة على الطريق ، هناك 80 إلى 90 مركبة مستعملة." وفي مصر لا يحدث ذلك مثل الدول الافريقية بسبب حظر استيراد السيارات المستعملة, ولكنها تدخل بطرق أخرى تتضمن سيارات أصحاب الاحتياجات الخاصة . 

أكثر من 50% من السيارات المستعملة في غانا يتجاوز عمرها 15 عام

ورغم أن السيارات المستعملة تملأ فجوة مهمة في توفير فرص النقل في غانا ، يقولون إن أكثر من 50٪ من السيارات المستعملة يتجاوز عمرها 15 عامًا. "لذا فهم يميلون إلى أن يكونوا كبارًا في العمر ومُلوثين للغاية. كما أن الاصلاحات والتعديلات التي تجري لهذه السيارات لاطالة عمرها وتحسين شكلها تجعلها أكثر تلويثاً.  وفي محاولة لمكافحة أضرار السيارات القديمة ، أصدرت غانا في عام 2020 قانونًا جديدًا يهدف إلى تقييد استيراد السيارات التي يزيد عمرها عن 10 سنوات. ومع توقع زيادة صادرات السيارات القديمة مع سيطرة السيارات الكهربائية على الأسواق الغربية ، قد تصبح سياسات مثل القانون الذي أقرته غانا في عام 2020 أكثر أهمية.