قيادة السيارات في مصر سبب رئيسي في التلوث والصين هي الحل !!
شركات السيارات الصينية تساهم في حل مشكلات التلوث
بسبب بطء قدرة الحكومة نحو تقديم السياسات التي تؤدي إلى هواء أكثر نظافة، يمكن للسائقين المصريين أن يحققوا نتيجة أسرع، وجاءت الإجابة من مصدر غير متوقع على الاطلاق وهو شركات السيارات الصينية.
ضعف استخدام السكك الحديدية والنقل النهري تجعل التركيز على النقل البري
والغالبية العظمى من المصريين يعيشون في منطقة القاهرة وعلى طول شريحة صغيرة من وادي النيل حيث لا يمكن لوسائل النقل العام مواكبة الطلب التزايد من سكانها. وقد دفعت هذه الديناميكية الصعبة 9.5 مليون شخص في القاهرة إلى السيارات للتحرك حول المدينة الضخمة. ويضاف إلى هذه المعضلة أن 94 في المائة من الشحن يتم شحنها في جميع أنحاء البلاد عن طريق الشاحنات، نظرا لأن شبكات السكك الحديدية والنقل النهري الأكثر كفاءة لا يزال غير مستغل. وتشكل المنطقة المحيطة بالعاصمة أكثر من 40 في المئة من ملكية السيارات في مصر.
زيادة التلوث في مصر بسبب الاعتماد على النقل البري
وبسبب هذا الطلب المتزايد باطراد على النقل البري تواجه مصر مستويات سريعة النمو لانبعاثات غازات الكربون والتلوث، مع 50 في المئة تنبع فقط من المركبات. وبينما يعمل المسؤولون المصريون على تحديد أفضل طريقة للحد من التلوث مع تلبية الطلب على المزيد من السيارات، فإن تجربة الصين قد توفر بعض الإجابات.
السيارات أكبر باعث للكربون في العالم
وباعتبارها اكبر باعث للكربون فى العالم، أكدت الحكومة الصينية انه بحلول عام 2025، يجب ان تعمل واحدة كل خمس سيارات تباع فى الصين على وقود بديل. وقد دفعت ذلك إلى جانب الحوافز الأخرى، شركات صناعة السيارات الصينية، إلى القفز إلى إنتاج سيارات جديدة كهربائية أو بوقود بديل. وبالفعل، هماك شركات صينية تعتبر من أعلى خمسة مصنعين عالميين لانتاج بطاريات الليثيوم المطلوبة لتشغيل السيارات الكهربائية.
الصين تحدد حصص لحركة السيارات ومزايا للسيارات الكهربائية
وكما هو الحال مع مصر، تتركز معظم السيارات في العاصمة الصينية بكين. وباستخدام طريقة الحصص للوحات للحد من الازدحام المروري، بكين والمدن الرئيسية الأخرى تعطي الأولوية لمالكي السيارات التي تعمل بالوقود البديل.و في عام 2018، وللمرة الأولى، سيتم منح المزيد من تصاريح القيادة في العاصمة لمركبات الطاقة الجديدة عن السيارات التقليدية.
المصنعون الصينيون يطورون السيارات الهجينة الرخيصة بدعم حكومي
وبدعم من الحكومة، يقوم المصنعون الصينيون أيضا بتطوير مجموعة من نماذج السيارات الهجينة المنخفضة التكلفة والمركبات التي تعمل بالبطاريات والتي تسير على المعايير العالمية مع بيع بعض منها بأقل من 10.000 دولار، هذه السيارات يمكن أن تلبي طلب جمهور كبير، وحتى يمكن شراؤها من خلال الانترنت. ومن 2013-2016، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في الصين بنسبة كبيرة 240 في المئة.
مصر هدف رئيسي للاستثمار الصيني في مجال السيارات
وكجزء من مبادرة الحزام والطريق التي يقوم بها الرئيس شي جين بينغ، فإن المشروع التجاري والاقتصادي الكبير الذي يبلغ تريليون دولار والذي يضم 60 بلدا على طول طريق الحرير القديم، يجري من خلاله تشجيع الشركات الصينية على "التوجه نحو العالم"، ومصر هي الهدف الرئيسي للاستثمار الصيني . وفي الواقع، ارتفع الاستثمار الصيني في البلاد 75 في المئة العام الماضي وحده.
45 فق من كل 1000 مصري يملكون سيارة
ويعد قطاع السيارات، وخاصة الإقتصاد المنخفض التكلفة، فرصة واضحة للشركات الصينية، نظرا لأن 45 فقط من أصل 1000 مصري يمتلكون سيارة. وهناك مجال كبير للنمو، خاصة بالنظر إلى أن كثافة السيارات في ليبيا القريبة هي 290 لكل 1.000 نسمة. والاستثمار الصينى سيفيد الجميع من الجانبين خلال خلق فرص عمل وتحسين نوعية الهواء وتوفير امكانيات نقل اكثر اقتصادا.
مصر تحتاج لبنية كاملة قبل ادخال السيارات الكهربائية
ومع ذلك، قبل أن تستفيد مصر استفادة كاملة من السيارات الكهربائية، فإنها تحتاج إلى خلق إطار الاستثمار المناسب: وتشجيع المشاريع الصناعية المشتركة، وإزالة الحواجز أمام الواردات، وإنشاء البنية التحتية اللازمة وتوفير الحوافز لتشجيع الملكية. ويجب على الحكومة المصرية أن تنظر في سياسات تفضيلية لتشجيع كل من الإنتاج المشترك مع الشركات الصينية، فضلا عن منح معدلات خاصة للتعريفة الجمركية على الواردات.
شركة الكهرباء الصينية هي من أنشأت محطات الشحن في محطات الوقود
وبالإضافة إلى ذلك، يلزم بناء البنية التحتية اللازمة للشحن للسيارات الكهربائية. وفي الصين، أنشأت شركة الكهرباء الحكومية، شركة مهمتها فقط التركيز على هذا التحدي. وقد أنشأت شبكة الدولة أكثر من 170.000 محطة شحن، والعدد من المقرر أن يتوسع بسرعة على مدى السنوات الثلاث المقبلة لخدمة الطلب المتزايد.
الشركة المصرية القابضة للكهرباء بمصر يمكنها حل مشكلة محطات شحن السيارات الكهربائية
ويمكن للشركة المصرية القابضة للكهرباء أن تلعب نفس الدور. وفي الواقع، وضعت دبي سابقة مثيرة للاهتمام فقد أطلقت برنامجا لإنشاء نظم شحن "سريعة" في محطات الوقود، وتوفير محطات شحن "طويلة الأجل" في مواقف السيارات في مراكز التسوق ودور السينما والمباني السكنية حيث يقضي الناس مزيدا من الوقت. ويمكن لمصر أن تكون خلاقة في إنشاء أنواع مماثلة من البرامج حول القاهرة وعاصمتها الإدارية الجديدة كنقطة انطلاق، وإدماجها في التطورات المستقبلية في جميع أنحاء البلاد.
13:46:04 - 2018-02-14