تقرير : حركة المرور في القاهرة تشكل اختبار يومي للمصريين

حالة المرور في مصر تثير الكثير من وسائل الاعلام العالمية لتناولها باعتبارها أحد أسوأ الحالات المرورية في العالم خاصة في القاهرة التي تشهد 3.3 مليون سيارة. 

حالة المرور في مصر تشهد اختناقات مرورية يومية

تناولت وكالة فرانس برس في تقرير لها حول حالة المرور في مصر بعض المواطنين الذين يستخدمون وسائل نقل مختلفة للهروب من زحام القاهرة، ومن بين هؤلاء مصطفى إكرام الذي يواجه كل يوم موجة من الاختناقات المرورية في القاهرة ، ما بين المشاة الذين يتحركون في الشوارع، وجنون التوك توك وحتى العربات التي تجرها الحمير.

 

مواطن يؤكد أنه يشعر أنه سجين في سيارته

وقال من داخل سيارته الـ SUV للوكالة الفرنسية أنه في قلب العاصمة الصاخبة لا يستطيع أن يتوقف عن اليقظة للحظة واحدة بسبب تهور التوك توك، وسيره بصورة مستمرة في الاتجاه الخاطئ والعكسي. وقال "أشعر وكأنني سجين في سيارة تبحث عن فرصة للهروب"، وأضاف "الاختناقات المرورية تستهلك طاقتك ووقتك."

 

التحدث في المحمول والسرعة وغياب اشارات المرور من أهم المشكلات

وقال التقرير أن الكثير من السائقين، يقودون في الكثير من الأوقات مع الهاتف المحمول علي آذانهم، كما تنتشر كذلك سباقات الشوارع والتنافس للسرعة، في غياب إشارات المرور ومعابر المشاة. وكانت السلطات المصرية قبل عامين، قد اعتمدت خطة طموحة لتركيب كاميرات في جميع التقاطعات وأنجزت 80 في المئة حتى الان مع وضع رادارات على الطرق الأكثر عرضة للحوادث.

 

شرطة المرور تؤكد أن سلوكيات المواطنين سبب الزحام

وقال أحد مسئولي المرور لفرانس برس أن المشكلة الرئيسية هي سلوكيات المواطنين ومثال ذلك وقوف السيارات في أي مكان مما يساهم في زيادة الزحام ويحدث ذلك مع تجاهل تام لسائقي السيارات الأخرى، والسائقون غالبا ما يبطئون ليسألوا عن الاتجاهات أو لتحية صديق، أو لشراء السجائر أو للحصول علي الفكة.

 

3.3 مليون سيارة تتحرك في القاهرة  يومياً

ووفقا للأرقام الرسمية، فان 3.3 مليون سيارة تجوب شوارع القاهرة ، وعلى الرغم من وجود الطريق الدائري، ولكن تتشابك الطرق السريعة والجسور، وتحدث اختناقات مستمرة. وتبلغ تكلفة الازدحام مصر حوالي 8 مليارات دولار أو 3.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، في عام 2011، وفقا للبنك الدولي، الذي يقدر وصول الرقم إلى أكثر من الضعف بحلول عام 2030.

 

الزحام يسبب خسائر اقتصادية كبيرة

وتم حساب الخسائر الاقتصادية العالية على أساس تأخر الوصول لأماكن العمل وتسليم الطلبيات واستهلاك الوقود المضاعف الذي يضيع في الاختناقات المرورية. ويشكك أسامة عقيل، وهو أستاذ جامعي متخصص في حركة المرور، في أن التدابير التي اقترحتها السلطات سوف تضع حدا للاختناقات. وقال أن أفضل علاج هو وسائل النقل العام عالية الجودة لإقناع الناس باستخدامها بدلا من استخدام سياراتهم".

وسائل النقل الجماعي أفضل حل لمشكلة المرور في مصر

وقال "الحافلة يمكنها نقل 50 راكبا، وهو ما يوازي عادة استخدام 40 سيارة ، كما تخطط السلطات أيضا إلى توسيع مشروع مترو القاهرة، ويستخدمه ما لا يقل عن 3.5 مليون راكب يوميا عبر الثلاثة خطوط القائمة. ويقول المهندس محمد محمد "إذا تم تنظيم وسائل النقل العام بصورة أفضل فسأود أن أتخلي عن سيارتي . وقالت هبة عاصم أنها وجدت حلا آخر للهروب من الاختناقات المرورية، فهي تعمل يومين في الأسبوع من المنزل لأن القيادة للعمل والعودة تستغرق أربع ساعات.

الدراجات النارية بديل مميز للسيارات في وسط الزحام

وقالت "أنا بالفعل تعبت من المواصلات فعندما أصل للعمل في الصباح أشعر بالتعب الشديد"، وهناك من تحول لاستخدام الدراجات النارية للهروب من الزحام وتقليل زمن الرحلات مثل محمد عبد الواحد، الذي أكد أنه يصل منزله الأن في 45 دقيقة . 

12:31:43 - 2016-12-11