بعد تعويم الجنيه ورفع أسعار الوقود . . سوق مدينة نصر للمستعمل بدون سيارات
لا استقرار
يبدو أن قطاع السيارات في مصر لن يشهد حالة من الهدوء والاستقرار في المرحلة المقبلة ، فمع بدء ظهور تكهنات وتوقعات بثبات الأسعار مرحلياً خلال المستقبل القريب بعد تعويم الجنيه وتقليل أثر السوق السوداء ، يبدو أن القرارات الحكومية المتتالية تركت أثرها من جديد علي سوق السيارات. وهذه المرة مع سوق السيارات المستعملة التي تعرضت لهزة كبيرة بعد القرارات الاقتصادية التي شملت تحرير سعر الجنيه ورفع أسعار الوقود في نفس الوقت. .
أمس الجمعة
الصدمة التي خلفها الأمر ظهرت بوضوح في تعاملات أمس في سوق الجمعة في مدينة نصر المتخصص في السيارات المستعملة ، حيث ظهر السوق شبه خالي من السيارات رغم ازدحامه في الفترات السابقة بجانب تخوف حتي المتواجدين من البيع والشراء لأن الأمر بالنسبة لهم أصبح ضبابي للغاية. ولا أحد بات يعلم هل ستنخفض الأسعار فيبيعون حالياً حتي لا تقل عما هي عليه الآن أم سترتفع بشكل جنوني مرة أخري فينتظرون ارتفاعها.
رفع الوقود
وتسبب هذا في ارتباك وحيرة شديدة للمتعاملين في سوق المستعمل لأن رفع أسعار الوقود سيكون لها دور كبير علي قرارات الشراء للسيارات إذ سيقوم كل شخص بعمل حسابات جديدة لفواتير الوقود خاصة من ذوي الدخل المتوسط الذي يرغبون في سيارة مستعملة تكون موفرة في استهلاك الوقود وبالتالي ظهور القرارات الجديدة كان له دور في التوقف لاجراء حسابات جديدة وربما سيدفع من كان يرغب في شراء سيارة من نوع متوسط السعر للهبوط بتطلعاته لسيارات ارخص أو أصغر اقل استهلاكا في الوقود.
الدولار
الدولار من جانبه لم يترك المتعاملين وحالهم ، فرغم أن السعر الرسمي في البنوك والجمارك بلغ 13 جنيه وهو ما يعني انخفاض ضروري للأسعار ، ولكن لا أحد يدري ما يجري في السوق الموازية خاصة أن المشكلة الكبيرة ستكون في امكانية توفر الدولار في السوق بصورة رسمية ، لأن عدم توفره سيعود بنا لحالة أسوأ مما كانت عليه وسيرتفع سعره هذه المرة ليتجاوز 20 جنيه.
دعوات المقاطعة
ومن جانب آخر اثر علي السوق دعوات عديدة أطلقت لوقف ليس فقط الاستيراد من الخارج وهي الدعوة التي أطلقت من الاتحاد العام للغرف التجارية لمدة أسبوعين ولكن تأثر سوق المستعمل بدعوات داخلية لوقف شراء السيارات سواء الجديدة أو المستعملة لفترة حتي تعود أسعارها لطبيعتها.
ضبابية الصورة
كيف سيكون الوضع بعد ساعات قليلة ؟ لا أحد يدري فالصورة باتت مشوهة وغير واضحة المعالم ، والقرارات المتتابعة لن يكون لها سوي سبيل واحد وطريق واحد تسير فيه بقوة وهو ارتفاع جنوني في الأسعار خلال الوقت العصيب القادم.
11:20:02 - 2016-11-05