أسامة بودي : يجب توفير مصانع اسطمبات محلياً لتحقيق صناعة سيارات كاملة

أزمة استيراد السيارات مستمرة والوكلاء يعانون من عدم توفر السيارات في الفترة الحالية مع مشكلات متعلقة كذلك بتوفير قطع الغيار. 

 

 

صعوبة في استيراد السيارات بسبب الظروف العالمية

أعلن أسامة بودي رئيس مجلس ادارة شركة بودي جروب وكيل سيارات شانجي وبايك وكينبو في مصر خلال مؤتمر صحفي بالأمس أن الظروف الحالية والأزمة التي يعيشها قطاع السيارات في مصر بسبب الظروف العالمية لا تساعد الشركات على تحقيق طلعاتها وطموحاتها في الفترة الحالية. ووضح أن هناك صعوبة كبيرة في استيراد السيارات في الفترة الحالية بسبب الاعتمادات المستندية وعدم توفر الدولار للاستيراد. 

 

أسامة بودي يؤكد أن صناعة السيارات الحقيقية تتطلب توفر أغلب المكونات بصناعة محلية

كما طالب بضرورة أن تتوفر صناعة محلية حقيقية للسيارات وليس مجرد تجميع محلي للسيارات بجلب مكوناتها من خارج مصر وتجميعها محلياً فقط. وذكر أن المفترض توفر مصانع كبيرة لانتاج الاسطمبات التي تقوم بتوفير نماذج لكل مكونات السيارات محلياً بحيث لا يكون هناك حاجة لاستيرادها من الخارج وسيعد ذلك بمثابة تصنيع حقيقي للسيارة. وأشار الي أن الذي يمكن استيراده من الخارج هو المحرك والشاسيه والفتيس ولكن باقي أجزاء السيارة يجب تصنيعها محلياً في مصر في محاولة للوصول مع الوقت لتصنيع المحرك والشاسيه والفتيس محلياً حتي يمكن أن تكون لدى مصر صناعة سيارات حقيقية متكاملة. 

 

أسامة بودي يطالب يؤكد صعوبة اتاحة سيارات في الشهور المقبلة بسبب الاستيراد

كما طالب بتوفير مصانع بتروكمياويات في مصر للمساعدة في تصنيع المكونات التي تدخل في صناعة السيارات ككل ومختلف أجزائها. وذكر أن المخزون المتوفر من قطع الغيار لدي الشركة يكفي لنهاية العام الحالي فيما تسعي الشركة لتقديم عروض في الفترة المقبلة على الصيانة وقطع الغيار. واشار الي أن بداية من الشهر المقبل سيكون المخزون المتوفر من السيارات قليل للغاية في السوق المحلي وبالتالي سيصعب توفر سيارات وسيكون الوضع أصعب من الشهر الجاري. 

 

بودي يشيد بجهود الدولة لتوطين صناعة السيارات

 

كما أشاد أسامة بودي،  بجهود الدولة المصرية لتوطين صناعة السيارات، والصناعات المغذية لها، وتعميق المنتج المحلي، والتي كان آخرها توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مجمع تصنيع السيارات المشترك في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد بقدرة استيعابية لتصنيع 75 ألف مركبة سنوياً  كمرحلة أولى.

 

الاهتمام بالصناعات المغذية

وأكد "بودي"، أن النهوض بصناعة السيارات يتطلب الاهتمام بدعم وتطوير الصناعات المغذية في المقام الأول، وتقديم الحوافز اللازمة لها، لخلق صناعة حقيقية وليس تجميعية، خاصة وأن مصر يتوافر لديها جميع مقومات النجاح اللازمة لذلك بدايةً من الاستقرار الأمني والسياسي، مروراً بتوافر جميع المواد الخام، ووصولاً إلى وجود ملايين الأيدي العاملة، وجميعها إمكانات قادرة على تحويل مصر إلى مركز إقليمي مهم لتصنيع وتصدير السيارات.

 

الحرب الروسية الأوكرانية أثرت بالسلب على قطاع السيارات

 

وصرح رئيس مجلس إدارة "بودي جروب"، أن الحرب الروسية الأوكرانية، وما صاحبها من تداعيات وقرارات في مقدمتها رفع سعر الفائدة عالمياً، وتحريك سعر الدولار، أثر بالسلب إلى قطاع السيارات، وتسبب في نقص حاد في الكميات المعروضة من العلامات التجارية المختلفة، وأمتد أثره كذلك إلى قطع الغيار ومكونات الإنتاج.

 

وضع استثنائي

وقال "بودي"، إن رؤية الخبراء والمتخصصين حول مستقبل سوق السيارات غير واضحة المعالم، نظراً للتغييرات الاقتصادية السريعة والمتلاحقة. وأوضح أن كافة دول العالم تمر بوضع اقتصادى استثنائى صعب، الأمر الذي أدى إلى وجود ضوابط جديدة تتعلق بعمليات الاستيراد، وكيفية التعاقد على شحنات جديدة مع الشركات العالمية.

 

الدفعات الجديدة والتجميع المحلي

وفيما يخص علامة "بايك"، قال "بودي": "حتى الآن لا يوجد موعد محدد لوصول الدفعات المتعاقد عليها، شأننا في ذلك شأن باقي توكيلات السيارات الأخرى"، موضحاً أن مخزون قطع الغيار الخاص بـ"بايك" يكفي حتى نهاية العام الجاري على أقصى تقدير، بينما هناك وفرة كبيرة من قطع غيار كيمبو وشانجي.ولفت إلى أن مجموعته تبحث حالياً مع شركة بايك الصينية الاتجاه إلى تجميع طرازاتها محلياً تماشياً مع سياسة الدولة المصرية لتوطين صناعة السيارات.

 

15:36:59 - 2022-06-19